لقد ضاقت الدنيا بى ، وضقت بها ذرعا ، لم اجد منها سوى الكريه من طبائع من يعيشون فيها .
الكل يكذب بصدق .. فما من قول تجد نفسك عامل عليه ؟
الكل يسرق بأمانة .. فما من حلم يبق لك تسعى خلفه ؟
الكل يتملق بتواضع ، فما من كرامة تدفعك لغد أفضل ؟
لقد سبوا منى الأحلام ، لتبقى الكوابيس تضج مضطجعى ، لتنهار دفاعاتى فى إحتمال الدنيا والحياة ، فهان كل شئ ، لتنعدم الرؤية ، وتتلون الأشياء باللون الأسود ، لتتساوى الأشياء فى مذاقها ، والشعور بها ، لينعدم الإحساس بالأشياء ، ويفقد القلب توازنه ، ليتحول القلب الرءوم الذى يتحسس عذابات الآخرين ويتفاعل معها ، لغرفة خاوية على عروشها ، لا تحمل سوى الذكريات الأليمة ، التى تدفعك نحو الخاتمة ، وها أنا مشرف عليها .. الإنهيار أو الإنتحار.