عندما يتأجج حقد السنين في قلب إنسانٍ ويقرر الانتقام مِمَّن ظلمه، حينها لا تشفع عنده يدُ القدر التي أخذت بثأره. حتى وإن تحوَّل ذلك الظالم إلى جثة هامدة أو فقد عقله، كحال صاحبنا الذي كان يبحث عنه «عَربي». إلا أن نار الثأر في قلب «عَرَبي» ما كان يُطفئها ما سمعه عمَّا وصل إليه، فربما لن يستمع بتلذُّذٍ إلى عذابه الذي أذاقه له قبل عشر سنوات. ولكن الدماء وحدها كفيلة بتهدئة ذلك البركان المتفجر في قلبه منذ آخر زيارة له من زوجته في السجن وهي تقص عليه ما حدث لهم.