الرواية تجسٍّد بدايات الحزن الإلكتروني الذي اخترق العالم في بدايات الألفية الثالثة.. كيف تنسج أصابعنا المشاعر بشوق على لوحة مفاتيح ليتسرب إلى شاشة صماء فيخترق ذواتنا؛ يُبكيها تارة، ويسعدها أخرى.. عالم إلكتروني أثبت أن الحب والحزن لا يتركان عبر التاريخ فرصة أو وسيلة لا يتجسدان عبرها وفيها... لكن ماذا يحدث عندما يتسلل هذا الحب خارج تلك الشاشة الصماء لنراه أمامنا متجسدًا بكل ما فيه من تناقضات الفرح والحزن واللقاء والبعد والحيرة.. ماذا يحدث عندما نعرف أن ثمة سر موجع يقبع خلف تلك الشاشة الإلكترونية..سرٌّ ما عاد يحتمل مزيدًا من الاختباء.. وينتظرها هي..هي بالذات لتكشفه وتكتشف معه أنها لم تختبر بعد معنى الألم والحيرة.