إحساس عجيب أن أكتب نعيي بيدي، أن أقيم ذاتي وما قدمته في حياتي وأنا على قيد الحياة...
توفيت إلى رحمة الله الإعلامية ليلى محمد ذوالفقار زوجة تاجر السيارات الأستاذ محسن عبد الحي، ووالدة كل من محمود وعلاء وقريبة ونسيبة كل من ومن ومن...
هل من المعقول أن تختزل كل حياتي في هذين السطرين...
أم وزوجة ومذيعة مرموقة؟ أين باقي التفاصيل؟ أين الأحداث التي استغرقت سنين وشهورًا وأيامًا؟ ألن يكتب إنسانة مخلصة، أم مثالية، حبيبة وافية، امرأة متفانية تبنت عددًا من القضايا العامة، ألن يدوَّن نوع الموسيقى التي كنت أعشقها، والكتب التي كنت أقرؤها وأسماء أصدقائي المقربين؟
ألن تُدوَّن مشاعري الممتزجة بالحب والحزن والقلق والصراع ولحظات السعادة التي أنارت لي الطريق؟
هل لو رجع بي الزمان سأختار نفس الحياة التي مرت بي أم سأختار حياة جديدة باسم جديد وشخصيات مختلفة وأحداث مغايرة؟.