طُبع لأول مرة عام ( ١٤١٢ هـ/ ١٩٩٢ م)، ويُعد من أهم مؤلفات الشيخ محمد مهدي شمس الدين. مهَّد المؤلِّفلكتابه بكلمة فيالمنهج، شرح فيها طبيعة منهجه في دراسة مسألة الدولة ونظام الحكم في الإسلام، واختلافه من هذهالجهة مع الآخرين الذين بحثوا ودرسوا هذه المسألة. ارتكز منهجه على أمرين: الأول أن كل شعب مسلم على المستوى الوطني أو القومي يجب بالضرورة أنيكون له نظام حكم وحكومة يحفظانه، ويضمنان سلامته وتقدمه. أما أن يكون هذا النظام وهذه الحكومة إسلاميين،فقضية غير مسلَّمة وغير بديهية؛ فالمهم هو استمرار الإسلام في الأمة، واستمرار الأمة مسلمة موحدة. والثاني أنقضية الحكم ليست قسمًا من أقسام الشريعةالإسلامية وفصلاً من فصولها وبابًا من أبوابها، وإنما هي طبيعة فيها،ونتيجة لها، وسمة فيها، تتولد منها تولُّد الثمرة من الشجرة والضوء من الشمس.