يجد أمه تجلس على الأرض وأمامها أناء كبير قد أكله الصدأ تغسل بداخله ملابس مهلهلة تنسرب بداخلها المياه من كل الجهات فيبتسم وكأنه وجد طوق النجاة فيسرع تجاه أمه ويجلس بجانبها وهو يشمر أطراف ملابسه بمنتهى العناية على حافة شلتة من القش , وهم بالكلام ولكنه لم يعرف من أين يبدأ فصمت قليلا ثم تململ , ثم نظر إليها وكأنما يريد الكلام فيمنعه شئ من الخجل.