تلك القامة الممشوقة ، المصلوبة فى كبرياء ، وقد دق أعلى هامتها رأس متعالى فى كبرياء ، حتى أنه كاد يعانق السماء ، وقد توجه شعر أسود حالك ، كأنه قطعة من الليل ، اقتطعت لتغزل وتنسج لتصبح تلك الخصلات الصبة ، التى تتلاعب مع الريح يمينا ويسارا ، كأنها ألف ألف فتاة تتراقص فى رعونة ، وما أجمل هاتين الشفتان المضمومتان فى استحياء وخجل ، لتبدو كالنبق .خلاصة القول إنها حالة خاصة وجدت بين نساء الأرض ، كأنها ملاك أوجده الله - عز وجل - على الأرض ، ليسر به ناظرى عباده ، الذين حرموا من تذوق طعم ذلك الزغب الشهوانى ، الذى يعوى داخل المرء منا ، مثلى أنا.