تصاعد صوت زمجرتهم وصراخهم الرفيع وكأنه يعانق السماء في الأعلى؛ معلنًا قرب فناء هذه الكائنات التي تفترش الأرض وتحكم المكان رغم وحشيتها البادية على مظهرها. لا يعلمون أن نهايتهم اقترب موعدها، وإنْ علموا فلا يوجد لديهم مخ ليفكر في معنى النهاية أو الموت، فهم مجرد قتلة في هيئتهم يرتسم الألم والفناء على وجوههم، يحاصرون بعضهم البعض في كل وقت وحين.