يأتى هذا الكتاب للمساهمة فى توعية القراء والمسئولين بالمرحلة السياسية التى تعيشها مصر عبر نشر تجربة دولة أخرى فى الإصلاح بعد الثورة خاصة تلك التى مرت بظروف مشابهة لظروف مصر منذ الثورة على المستوى السياسي والاقتصادى، موضحا كيف أصبحت البرازيل من أهم القوى الصاعدة فى قارة أمريكا الجنوبية، وكيف نجحت فى تخطى فترات وعقبات عدم الاستقرار السياسي التى شهدتها بعد 21 عاما من الحكم العسكرى ليستمر الحكم المدنى بعدها 20 عاما متواصلة تشهد عقبات وعدم استقرار. يوضح الكتاب كيف استطاع لولا دى سيلفيا أحد أشهر رموز اليسار فى أمريكا اللاتينية أن يصبح أول رئيس عمالى فى البرازيل عام 2002 وكيف واجه الأزمة المالية بعد تدهور سعر العملة البرازيلية بالإضافة إلى نمو اقتصادى ضعيف وديون ضخمة ليتمكن من تحويلها إلى واحدة من أوائل 10 اقتصاديات على مستوى العالم.