لأن لكل بداية نهاية هذه هي حقيقة كل شيء وحقيقة البقاء الوحيدة؛ لأن لو لم تنتهِ حياة لن تبدأ أخرى لأننا قطع ميكانو في حياة كبيرة، ندرك ذلك متأخرين لنجد أنفسنا فقدنا الكثير، فقدنا أنفسنا على أقل تقدير، نحب جميعنا أن نخلق قصننا المكررة عن آخرين، ولكننا في النهاية قصص مكررة مع تغيُّر الوقت والظروف والمسميات، انتهينا يومَ بدأ كل منا بفرض وجهة نظره وما مَرَّ به على الآخر.. حين قرر أحدُ الطرفين معاقبة الآخر على ما لم يَقُم به.. على تجربته في الحياة وفشله قبل نجاحاته، في العموم نصبح أكثر تصالحًا مع الفشل وأكثر تسامحًا مع الفقد، نصبح نحن من نصيغ النهايات ونضع الكلمة الفاصلة دون أن أيِّ تعبٍ أو لومٍ أو مشاعر سلبية، تكون النهايات بالنسبة لنا مجرد رحلة في طريقنا وليست نقطة نقف فيها لتأملها بأي شكل كان.