بلدي اسمه طاجيكستان ، المعروفة بـ "بلاد ماوراء النهر" قديماً ، تلكم البقعة الصغيرة النائية من أرض المعمورة قد أنعم الله عليها بكثرة الجبال الشاهقة وغزارة المياه المتدفقة نحو الأسفل لتروي ظمأ وديانها ووديان بلاد أخرى تجاورها ، وخصَّ أبناءها بصفاء القلوب ونقاء الضمائر وطهارة الإيمان ، يجتمع فيهم شموخ الجبال ووداعة الوديان... والطاجيك من أقدم شعوب العالم تاريخاً وحضارة ، ومن أكثر المسلمين إسهاماً وأريحية في حمل راية الحنيفية السمحة علماً وشريعة ، ومن أحرصهم على إحياء السنة النبوية الشريفة الطاهرة تحقيقاً وتدقيقاً ، ومن أقرب الناس ارتباطاً وصلةً بالعرب منذ صدر الإسلام.